اسم الكاتب
جمعية التراث

الرسالة المقدسة:

الشيخ عدُّون وقصة معهد الحياة:

لم يكن معهد الحياة قصة تسلية تروى كسائر الروايات، بل قصة مجد وملحمة جهاد، حمله الشيخ عدُّون مشعلاً في حالك الظلمات، ونقَدَ هذا المعهد نفيسَ العمر والأوقات، موقنًا أنَّه أشرف القربات، ومضى بالراية مستميتًا رغم التحديات، فما توانى ولا أسلم الراية، حتَّى أدَّى الأمانة وحقَّق الغاية، وأسلم الروح للباري مطمئنًا، ووصيته لمن أراد الفلاح: هكذا تكون الحياة، وإلاَّ فخيٌر منها الممات.
كان معهد الحياة أمل الشيخ الأوحد، وهمُّه المقيم المقعد، فهو عصارة عمره، وروح رسالته منذ نشأته إلى يوم وفاته.

ولذلك عرف النَّاس في وادي مزاب أنَّ معهد الحياة هو الشيخ عدُّون، وأنَّ الشيخ عدُّون هو معهد الحياة، تلازما تلازُمَ الظل والإنسان، وما ذكر أحدهما إلاَّ ورد الآخر على اللسان.