مركزية التوبة وصلتها بالاستخلاف والجزاء 

بين القرآن الكريم والفكر العقدي وممارسات المسلم المعاصر

صالح بن قاسم بن إبراهيم الراعي

 

لا يمتري باحث مطلع أن الكتابات في التوبة كثيرة جدا لغاية تعذر حصرها، وقد سعيت جاهدا إلى تقليب كلمات هذه الدراس ة من عدة جوانب في محركات البحث، فلم يتم العثور على دراسة للمركزية في القرآن الكريم والفكر العقدي وممارسات المسلم المعاصر بالشكل الذي نطمح إليه، وليس هذا الكلام استنقاصا، بل تركيز على الموضوع الرئيس، وأما فروعه كموضوع الاستخلاف ، والجزاء بنوعيه، ومكانة التوبة وفضلها في الإسلام، وإصلاح واقع المسلم المعاصر، فهذه موجودة لكن ليس في مشغل علاقتها بمركزية التوبة، ومع ذلك اجتهد الباحث في الاطلاع على أكبر عدد منها بما يفوق الستمائة دراسة، فوجدت أغلبها تأصيل  وإعادة للمسائل المعروفة في مبحث التوبة.

ثم إن دأب تلك الدراسات إلى تأصيل فضل التوبة في الفكر الإسلامي وإبرازها يعكس علم يا علو شأن هذا الموضوع، إلا أن معظمها أغفل الجانب ا لتوظيفي والتطبيقي في الفكر العقدي والإسلامي، وأهمل بيان درجة توظيفها في حياة المسلم اليوم، ومجموعة كبيرة من أمهات كتب الفكر العقدي لم تذكرها أصلا، فلما جاءت الدراسات التخصصية للتوبة وجدنا جلَّها لم يخرج عن التنظير، وهنا يأتي هذا البحث ليعيد مكانة التوبة مثلما هي في القرآن الكريم، عله يساهم في حل مشاكل المسلم المعاصر.

صالح بن قاسم بن إبراهيم الراعي

اسم الكاتب